اعداد:أ. نوف ماهل الظفيري

عضو هيئة التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيرا ، والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديا ونذيراً ، في ظل التحويلات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الإدارة والتنمية البشرية ، برزت الحوكمة كأحد المرتكزات الأساسية لضمان جودة الأداء ورفع الكفاءة، ولم يعد قطاع التدريب بمنأى عن هذا التوجه، بل أصبح من أكثر القطاعات حاجة إلى تبني مبادئ الحوكمة لما له من دور محوري في إعداد الكوادر البشرية ومواءمة مخرجات التدريب مع متطلبات سوق العمل ، وهذا ما أفصح عنه فرسان أعضاء هيئة التدريب بتنظيمهم واستعدادهم وإعدادهم وكلمتهم ومكانة جمهورهم الراقي ، وإلتفاف المدربات حولهم يدا بيد في ملتقى تحديات وتطلعات الذي يحمل بطياته استنهاض الهمم وبعث العزائم بجميل الخطى واستدراك المني ، وكأن لسان الحال يقول :

عدمت فؤاداً لا يُبيت وَهَمُّهُ كرام المساعي وارتقاءٌ إلى المجد

وكانت الرسالة التي يقودها المدرب من كل جهة إلى كل جهة حام وعام حول بئر الحوكمة وبذلك أُزمزم الحِبر سطوراً لنرتوي ونروي من هذا المصطلح لنأخذ من لذه منهالِه وجمال سرابيله وعمق معانيه وجدية أفعاله وصدح أقواله ما يضبط المسار ويعلو المقار ، هديا لما يدعونا إليه صلى الله عليه وسلم (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته )

فقد نادى مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د/ حسن الفجام لمن والاه في تطبيق الحوكمة وقد لبت النداء رئيس مركز التربية العملية د. منيره شرار ومن والاها بكل تفاني حيث شكلت مجموعة من اللجان التطوعية في تطبيق اللوائح والقوانين بكل سهوله ويسر واضعين نصب أعينهم الأمانة والاخلاص ويسعون بكل شفافيه ومرونه لتحقيق العدالة والمساواة والاستدامة وذلك مصداقا لقوله جل في علاه ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (68)) النساء،

فالإلتزام بمبادئ الحوكمة يعزز الثقه ولا سيما في قطاع التدريب الذي يعد ركيزة أساسية في إعداد كوادر وطنيه وبناء رأس المال البشرى وتحقيق أهداف التنمية كل هذا من أجل كويتنا المشرقه المبجّلة والقادم أفضل .